روي أن النبيﷺ كان يستعيذ من “شتات الأمر”، يعني: تفرقه وعدم انضباطه؛ أن تخبط في حياتك خبط عشواء، تنشغل عما ينفعك بما لا ينفعك، وتقدم ما حقه التأخير، وتؤخر ما حقه التقديم، يتناثر وقتك الذي هو بعضك فيما لا طائل تحته، وذلك في أمرك كله؛ في العلم والعمل والعلاقات والاهتمامات والأوقات.
يشبه هذا الشتات للأمر تعبيرٌ قرآني آخر، وهو: (انفراط الأمر) قال الله: ﴿ولا تُطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا﴾، قال السعدي: ﴿وَكَانَ أَمْرُهُ﴾ أي: مصالح دينه ودنياه ﴿فُرُطًا﴾ أي: ضائعة معطلة!
23 فبراير، 2024